لؤي كونان » ِمًفتٍَشً َممِيزً ♥
• عْدد المسآهمآتْ ▓ ≈ : 255 • السُمعّة ▓ ≈ : 0 • تْآريخُ التسْجِيُل ▓ ≈ : 19/02/2011 • عمَِري َ▓ ≈ : 27 • المًوقعِعً ▓ ≈ : لم يم تحديدة من قبل العضو • الِعملللَ ▓ ≈ : لم يم تحديدة من قبل العضو
| موضوع: من ثمار بستان السيد الحسني (دام ظله)المرأة و الحجاب الجمعة فبراير 25, 2011 3:08 pm | |
| المرأة و الحجاب
تقديم
سماحة آية الله العظمى
السيد محمود الحسني
(دام ظله الشريف)
تأليف
احد طلبة الحوزة العلمية الصادقة
مقدمة السيد الحسني (دام ظله) :-
بسم الله الرحمن الرحيم
إلهي وكم من حاسد شرق بحسرته , وعدو شجا بغيضـه , وسلقني بحد لسانه , ووخزني بموق عينه , وجعلني غرضاً لمراميه , وقلّدني خلالاً لم تزل فيه , ناديتك يا ربِ مستجيراً بك , واثقاً بسرعة إجابتك , متوكلاً على ما لم أزل أتعرفه من حسن دفاعك , عالماً أنه لا يضطهد من آوى إلى ظل كنفك , ولم ترق الحوادث من لجأ إلى معقل الانتصار بـك , فحقنتني من بأسه بقدرتك , فلك الحمد يا ربِ من مقتدر لا يغلب وذي أناة لا يعجل , صلِّ على محمد وآل محمد واجعلني لنعمائك من الشاكرين ولآلائك من الذاكرين , ولولي أمرك(عليه السلام) من الناصرين والمعينين والمشايعين وبين يديه من المستشهدين .
وبعد
أولاً : فإن إبليس اللعين الرجيم يصرّح ويعلن في حديثه مع نبي الله يحيى (عليه السلام) أنه(لعنة الله تعالى) يجهد نفسه في الإفساد والإضلال وإنه من الوسائل الرئيسة لتحقيق غرضه الفاسد النساء فهن من حبائل إبليس ومطاياه , وبالتأكيد فإن أتباع الشيطان وجند إبليس يسلكون طريق قائدهم اللعين فيستعملون نفس الأساليب ويستغلون نفس الحبائل والمطايا لتحقيق نفس الغرض الفاسد الضال . وعليه يجب أن يكون الجميع على وعي تام , وحذر تام من المخططات والهجمات الإعلامية والفكرية والاقتصادية والعسكرية وغيرها التي تشنها أمريكا الصهيونية العالمية المبغوضة , ضد الإسلام والشعوب الإسلامية لإفسادها وإذلالها وتحطيمها وتدميرها , ومن الشعارات الصهيونية الكاذبة.. شعار حرية المرأة , وفي الحقيقة فإن هذا يراد منه الانحطاط والفساد والضعة والضياع للمرأة وللأسرة وللمجتمع وللإسلام , فهو إخراج المرأة من الحرية الحقيقية المطلقة الطاهرة الشريفة المقدسة المتمثلة بعبودية الواحد الأحد الفرد الصمد , إخراجها من حضرة القدس الإلهي المطهر , وإيقاعها في ظلام وضلال وذل وعبودية الغرب الكافر الصهيوني العالمي وعبودية دور الأزياء ووسائل التجميل وأهل الأهواء والإضلال , وعبودية الحياة البهيمية ورذائل الأخلاق ونجاسة القلب والروح .
فالحذر .. الحذر ... وكل الحذر من أن تكون المرأة المسلمة المؤمنة الرسالية , من حبائل ومطايا إبليس اللعين وأتباعه الدجالين الضالين .
ثانياً : هذا البحث الجيد يتضمن العديد من الحقائق ويشير إلى العديد من الأحكام والإرشادات المطابقة للعقل والشرع والأخلاق , فالواجب على الجميع من النساء والرجال الاعتقاد بها وإتباعها ما دامت تمثل المنهج الإسلامي الرسالي القويم .
ثالثاً : كي تكون المرأة ويكون الجميع بالمستوى المطلوب من الوعي والحذر , ومعرفة مخططات الأعداء , تضمن البحث ما ورد في استفتاء (الحجاب والعلمانية) , وكذلك نطلب من الجميع على ما صدر سابقاً من بحث بعنوان (السفور والتبرج) ,
رابعاً : يمثل البحث (24) من حلقات السلسلة الوافية لرفع شبهات الأدعياء الواهية , فأسأل الله تعالى العلي القدير أن يسدد الباحث ويرزقه ويرزقنا شفاعة زينب والزهراء(عليهما السلام) .
والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين
وصلِّ اللهم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
محمود الحسني
23 / محرم الدم والشهادة / 1425
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الملك العلام الذي دانت له السماوات والأرض بالعبودية وأقرت له بالوحدانية ذو الجلال والإكرام وصلى الله على خير خلقه الداعي إلى حقه سيدنا وحبيبنا أبي القاسم محمد خير من ذكرته الليالي والأيام وعلى آله مصابيح الدجى والعروة الوثقى وحجج الله على الأنام .
وبعد :
لقد مَن الله عز وجل علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تُحصى فسقطت أمامها كل آلة صُنعت من أجل العد والإحصاء حيث قال جل شأنه :
((وان تعدوا نعم الله لا تحصوها ))
ومن جملة هذه النعم الجمة نعمة الدين الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه تعالى لنفسه ولنا حيث قال سبحانه وتعالى :
((إن الدين عند الله الإسلام))
وجعلنا من خير الأمم على المعمورة حيث قال تعالى :
((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)) .
وأنعم علينا بحامل هذه الرسالة المقدسة وأهل بيته الأطهار الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وقرن طاعته بطاعتهم ومودته بمودتهم . وبعد هذه المقدمة تبدأ علامات الاستفهام بوضع مخالبها على التفكير جاهدةً في انتزاع أجوبة لأسئلتها وأقول :
فهل حقاً أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر أم كان العكس ؟
وهل أطعنا الله تعالى حق طاعته وأتبعنا أوامره أم كان العكس ؟
وهل نحن صادقون في ما نقول ونفعل أم .....؟
وهل وصلنا إلى حقيقة الإيمان والتقوى أم.......؟
وهل ما نعمله اليوم يرضي المولى القدير أم.......؟
فلنصحوا ولو للحظة واحدة ونحاسب أنفسنا جميعاً ونرى ماذا فعلنا وماذا اكتسبنا ولنصحح الأخطاء التي وقعنا فيها مادام في الحياة فرصة ومادامت الروح مُتعلقة بالجسد ومادام النفس يصعد وينزل .
والله ولي التوفيق .
المرأة والحجاب
أتناول في هذا الكتيب المتواضع قضية مهمة من قضايا المجتمع الإسلامي ألا وهي قضية المرأة من جانب اللباس الذي ترتديه وبالخصوص المرأة المحجبة وإني هنا لا أبحث عن أهمية الحجاب ووجوبه وجوهره بل أحاول عرض ما وصل إليه الحجاب من قبل من أدعت أنها من أهله والذي أصبح اليوم في نقطة حرجة جداً وفي قمة الانهيار بسبب الانحطاط الأخلاقي والمفاسد المختلفة والجري وراء الموديلات والتسابق فيما بينهن من أجل غايات مختلفة ومن أجل المفسدة وتشويه صورة الإسلام بالرغم من إن الإسلام لم يهن المرأة بل أكرمها بكرامات عظيمة وجعلها تُشاطر الرجل بالكثير من الحقوق والواجبات وجعل لها منزلة عظيمة ورفيعة لا يكاد الرجل أن يصل إليها وفي مقابل ذلك تعود علامات الاستفهام بهيمنتها على التفكير بمخالب حادة لعلها تحصل على دواء لعللها التي يوماً بعد يوم تصبح مرضاً عضالاً حاملة في طياتها عبرات ونيران فتقول :
ماذا قدمت للإسلام ؟
هل احترمت قيمه ومبادئه وتحلّت بأخلاقه ؟
هل ألتزمت بأوامره ونواهيه ؟
أم تجاهرت عليه بسيف حاد ورفعت سعار المعصية والذلة ؟
هل تتصور أنها ملكت الدنيا وما فيها ؟
أم هل أطبقت على القلوب بطبق الشهوة والمعصية ؟
أم أم .................؟
كلنا يعرف الجواب بلا مغالطة للنفس وهو واضح وضوح الشمس ولكن نخادع أنفسنا ونهرب من الواقع لكي لا نواجه الحقيقة ونجعل منها خيالاً ومن المعاصي حبالاً نتمسك بها في هذا الدنيا الدنية ، إلى متى نبقى على هذا الحال ويوماً بعد يوم نبتعد عن الكبير المتعال متى نعرف الله تعالى حق معرفته والتي لا تتحقق إلا بعد معرفة النفس وكما يقول الحديث (من عرف نفسه فقد عرف ربه) وأين أنفسنا من هذه المعرفة وهي تائهة في ظلمات الذنوب والمعصية .
العواصف والتحديات
أصبحنا اليوم نواجه عواصف مختلفة تعصف بنا من كل جانب تأخذنا من هذا المكان وترمينا في غيره والوقت يمضي والزمن يجري وكله من العمر .
أصبحنا اليوم نقاسي ونعاني من أدواء خطيرة تكاد أن تقضي علينا تماماً إذ لم تعالج بأقصى سرعة .وأحد هذه الأدواء ناتج عن المرأة المحجبة بالخصوص وإنما عنيت بالخصوص لأن كلامي ليس موجهاً للسافرات لأنهن تجاوزن الحد وسلكن مسلك الشيطان وخضن في هواه وخاض في هواهن وكل واحدة منهن وضعت يدها في يده وسارت معه إلى نهاية لا يُعرف مصيرها إلا المولى القدير .
وليس للمجتمعات اللاتي أتبعن أوامر الله تعالى والتزمن بطاعته وإنما كلامي موجّه إلى المحجبات المنحرفات واللاتي اتخذن من الدين غطاء ومن الحجاب سعاراً وانسلخن عن قيم ومبادئ الإسلام فلا هي محجبة مؤمنة ولا سافرة مذنبة تاهت في بحر الضلالة والذنوب وألصقت بنفسها العاهات والعيوب والشكوى لله علام الغيوب .
البعض يطلق على أمريكا اللعينة بأنها الشيطان الأكبر ولكن الحقيقة إن هنالك أكبر من ذلك الشيطان إلا وهي المرأة المنحرفة الخارجة عن حدود الله وطاعته والمتسترة بلباس الدين والتي توهم الآخرين بأنها ملتزمة دينياً وأخلاقياً وعندما نقارن بينها وبين الشيطان نجد إنها تزيد عليه بأضعاف مضاعفة على أقل تقدير إن الشيطان لا نراه بعينه وليس له شكل مستقر فهو يتلون بألوان مختلفة وبمظاهر متنوعة إلا إن اليوم أصبحنا نرى وبكل وضوح عينه المتمثل بالمرأة المحجبة المنحرفة والتي تعتبر أحد جنوده بل إن الشياطين الإنسية أكثر وقعاً وأعظم خطراً من الشياطين الجنية .
فعن الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: { النساء حبائل الشيطان }
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال :
{ اتقوا فتنة الدنيا وفتنة النساء فأن أول فتنة بني إسرائيل كانت من قبل النساء}
وروي إن الشيطان عليه اللعنة قال : (المرأة نصف جندي وهي سهمي الذي أرمي فلا أخطئ وهي موضع سري وهي رسولي في حاجتي ) .
دعائم المجتمع
أعلمي أيتها المرأة أنكِ والرجل من دعائم المجتمع وعليكما بنى كيانه فأنتما القاعدة الأساسية والارتكازية التي ينشأ عليها الفرد فأي خلل في تلك القاعدة يسبب انهيار البناء على أهله وتحل الكارثة ، فنحن اليوم نعيش صراعاً مستمراً مع أعداء الله ومن مختلف الجوانب و بقساوة ومرارة ومع كل هذا تظهرين من جانب خفي حاملة كل صفات المكر والخداع متلونة بألوان لا يكاد أن يستقر عليكِ واحد منها مثل الحرباء تماماً مما يؤدي إلى زيادة الأمر صعوبة .
فنحن في اللحظة التي نحتاجك فيها نحتاج إلي قيمكِ ومبادئكِ نحتاج إلى أخلاقكِ الإسلامية تزفري علينا بزفرات الفساد والانحطاط تنقلبي ضد دينك ِضد عقيدتكِ وترفعي شعاراً وتحملي سلاحاً بوجه الباري عز وجل من أجل تفاهات دنيوية زائلة . هل أصبحتِ سلعة رخيصة تباع وتشترى في كل محفل ونادٍ ولكن الحقيقة أصبحتِ اليوم سلعة لا ثمن لها ووسيلة دنيئة تسيرها أيادي خفية قاصدة بذلك تحطيم معالم ديننا الحنيف ولكن أقول : هيهات بل ألف هيهات ... لا تتصوري إن سمكِ القاتل وريحكِ المنتن وأخلاقكِ الفاسدة ستبقى مستمرة بل أن مصيرها جميعاً إلى الزوال أصبحتِ منكشفة الواقع واضحة الدلالة لمن أنار الله قلوبهم بهدايته .
فانتبهي لحالك وعودي إلى أحضان الإسلام وتحلي بأخلاقه وآدابه وقيمه وأبكِ على حالكِ دماً بدل الدموع وعلى كل لحظة مرت بغضب الله تعالى وسخطه وأخرجي من هذه الدنية الفانية مطمئنة وأدخلي جنة المولى القدير راضية مرضية .
التقدم العلمي والانحطاط الخلقي
اليوم حقيقة نعيش عصراً عجيباً مكتظ بالغرائب والعجائب وكلما تمضي الأيام يزداد الأمر عجباً . نعم بالرغم من التطور العلمي الذي يشهده هذا العصر والتقدم التكنلوجي في مختلف جوانبه والتقدم الذي يشهده الإنسان في شتى المجالات إلا إنه وللأسف الشديد يرافق ذلك انهيار القيم والمبادئ , انهيار للأخلاق الإسلامية ، عصراً أصبح فيه الشذوذ البشري في ذروته ، عصراً أصبحت فيه المعصية تقترف والذنب يرتكب كأنه شهد مصفى ، عصراً أصبح فيه خلع الثياب ثقافة والتستر تخلف ، عصراً أصبح فيه الحق باطل والباطل حق ، عصر التفنن والتسابق بين النساء في مختلف الأمور ، عصر ارتداء ثوب الذلة والعار وخلع ثياب الحياء والعفاف ، عصر أفساد المجتمع أخلاقياً ومعنوياً ومادياً بكل طريقة مختلفة ووسيلة متاحة . أيتها المرأة المحجبة الخارجة عن القانون الإلهي إلى أين تبغين ؟
وإلى أي غاية تريدين أن تصلي إليها ؟
قولي لنا لعل في ذلك الفعل فائدة تذكر .....!!!!
قطعاً تعلمين جيداً إن وسيلتكِ خاطئة وغايتكِ خاطئة أيضاً ، اليوم حقيقة وليس مجاز قد خرجت عن الخط الإلهي وأتبعتِ أهواءكِ المضلة وخضت في أوهامكِ الشيطانية وأنتِ يوماً بعد يوم تبتعدين عن المولى القدير فانتبهي لحالكِ وأصحِ ِ من غفلتكِ قبل أن تُطوى صحيفتكِ . اليوم المرأة المحجبة تراها تجول في الأسواق والشوارع والنوادي وأماكن أخرى خارقة لكل الحجب رافعة شعار التطور والحرية تراها عارية ...!! أو شبه عارية ! وأسألكم بالله أي حجاب هذا ؟ وأي ثياب هذه ؟ وأي تستر هذا ؟
فإذا كان هذا العمل يُسمونه التزاماً فعلى الدنيا السلام والموت خير لنا من الحياة ولاسيما هذا العمل يصدر من المرأة المحجبة ، المرأة التي ينظرون إليها بأنها مسلمة فبالتالي بدل أن تكون حاملة لقيم الإسلام ومبادئه تراها تعمل على تشويهه .
دور الأزياء والتشبه بالأعداء
أصبحت ترتدي ثياباً شيطانية ثياب أعداء الله ثياب دور الأزياء العالمية التي تسهر ليلها وتواصله بنهاره من أجل إفساد المجتمع الإسلامي وعلى ذلك شواهد كثيرة ، يعلمون جيداً إنهم غير قادرين على تشويه العقيدة الإسلامية ولكنهم قادرين على تحطيم الإنسان المسلم بطرق غير مباشرة ومن مختلف الجوانب ، قادرين على أن يخرجوا المرأة من خدرها وسلخها عن سترها باختراع الموديلات والألبسة وقد أمرنا الله تبارك وتعالى بعدم التشبه بالأعداء فنكون نحن وهم سواء أعداءً له . المرأة المحجبة في هذا الزمان تراها تتسابق مع أمثالها من النساء بل مع نفسها تتسابق مع الشيطان تخوض في هواه وتشرب من مائه المنتن ، تراها اليوم بارزة لمفاتن جسدها تراها خالية من الغيرة على شرفها تراها خالعة ثوب الحياء والعفاف ومرتدية ثوب المذلة والعار .
إن الفئة الغالبة من النساء المحجبات ناهيك عن السافرات قد انحرفن اليوم عن الطريق وسلكن مسلكاً لا يعلم نهايته إلا الله تعالى أصبحت تتفنن اليوم في كيفية إخراج الساقين..!
في كيفية إبراز الثديين ...!
في كيفية حكاية الفخذين ...!
في كيفية حكاية الآليتين ...!
في كيفية ارتداء الحجاب ...!
في كيفية صبغ وجهها ...!
في كيفية وكيفية ......!؟
بل حتى وصلت إلى كيفية عجيبة في إبراز لباسها الداخلي وما خفي كان أعظم .
كلام يعرق له الجبين ـ إذا كان العرق موجوداً اليوم ..!
وتشمئز منه النفس وينطوي منه القلب وتتمزق منه الأحشاء و....! إن هذا لهو البلاء المبين وممن كل هذا ؟ من المرأة المحجبة أو الأصح أن يقال عنها المرأة المتسترة بالحجاب.
الوسط العائلي
وإذا كنا نتعجب بما تفعله المرأة فإليك الأعجب منه وهو إن المرأة تفعل كل ذلك بمرأى أمها وأبيها وزوجها وأخيها وهذه هي الطامة الكبرى نريد أن نعالج البناء ونرممه كي لا يسقط وإذا بالأساس قد نخر تماماً قد أكلته أرضة الفساد والانحراف فإذا كانت المرأة قد انسلخت عن أخلاقها وقيمها ومبادئها وانجرفت مع الأهواء الضالة فما بالكم أنتم أيها الأب أيتها الأم أيها الأخ أيها الزوج ألا يوجد غيور على شرفه وعرضه ألا يوجد أحد يوقفها عند حدها والذي تمادت عليه كثيراً صرخات أوجهها لعلها تجد طريقاً تنفذ إليه .
إلى الأب ...
لك أيها الأب ...
ما بالك وماذا دهاك هل هذه رسالتك في الحياة هل هذا مبدئك السامي أم هل هذه عقيدتك الإسلامية ؟ استيقظ من نومك وانهض من سباتك وتدارك الأمر قبل أن تصبح البذرة ثمرة وبالتالي لا تجني سوى الشوك والثمرة الفاسدة .
ما دورك تجاه ابنتك هل أنها تنتسب إليك بالاسم فقط ؟ فلا خير فيك إذ لم تكن غيوراً ولا خير فيك إذ لم تمتلك أخلاقاً إسلامية ويكون مصيرك الجلوس في زاوية المذلة والعار أو نفي نفسك إلى بلد لا يعرفك فيه أحد .
إلى الأم ...
لك أيتها الأم ...
أي من تحملت ألم ومرارة الحمل لكي تنجبي هذه المرأة يا من سهرت ليلك و تحملتي المشقة التي لا يحتملها أحد ماذا دهاك ؟ لماذا يوماً بعد يوم تبتعدين عن الله عز وجل ؟ أين قيمة ذلك الألم وتلك المرارة ؟ إن منزلتك عند الله عظيمة بل أعظم من منزلة الأب فما ذا قدمت للإسلام ؟ قدمت له أرضة لتنخره أم سماً لتقتله ؟ بل غالباً ما تكونين وراء انحراف ابنتك تريدين أن تتسابقي بها في ميادين الضلالة والانحراف تريدين أن تجعليها رهانك مع أمثالك من النساء فيا ليتك لم تولدي ولم تلدي تلك الثمرة الفاسدة .
إلى الأخ ...
لك أيها الأخ ...
تذكر قول لقمان الحكيم( عليه السلام) عندما عاد من سفره فلقي مولاه ( خادمه) ومن جملة ما سأله عن أخته فقال له : قد ماتت, قال : قد سترت عورتي .
وأنت أيها الأخ تعمل على إفساد أختك تعمل على انحطاطها الأخلاقي , هل ذهب ماء وجهك؟ فاضرب رأسك بالحائط فلعلك تصحو وتنتبه !
إلى الزوج ...
لك أيها الزوج ...
إن حق الله تعالى لا يؤدى حتى يؤدى حقك من قبل زوجتك فهل هذا شكرك لله تعالى ؟ فماذا أصابك ولماذا تنجرف ورائها , هل وضعت في عنقك حبلاً وجرتك كما تجر البهائم ؟ هل يزيدك شرفاً عندما تبرز زوجتك ساقيها وثدييها ؟ أم هل يزيدك فخراً عندما تخرج معك بلباسها الضيق الحاكي عن مفاتن جسدها ؟ أم هل هي ثقافة وتطور ... افتراءات وتفاهات تخرج من أفواه منتفعة.
معنى الحجاب
إن الذي دفعني على كتابة مثل هذا الموضوع هو إنما نعيشه اليوم قد أصبح أمراً لا يطاق وذلك بسبب السلوك اللاأخلاقي والشاذ والخارج عن طاعة الله تبارك وتعالى من قبل المرأة المحجبة , نعم بالرغم من ظاهرة السفور قد أصبحت قليلة نوعاً ما إلا أنه ظهرت لنا أشكال وفنون عجيبة غريبة من قبل المحجبات لا تخطر على بال أحد .
اعلمي .... وافهمي .... ثم تدبري أيتها المرأة أن الحجاب لغةً : هو ستر الشيء عن أن يظهر إليه ولما كان النظر لا يتحقق إلا بوجود طرفين الأول يسمى الناظر والثاني المنظور إليه وقد يكون المنظور إليه جزءاً من كل وقد يكون تاماً أو إن كلا الطرفين الناظر والمنظور إليه متماثلين أو متخالفين وبذلك تترتب الأحكام وفق ذلك .
الشريعة المقدسة لم تترك الإنسان متحيراً في كيفية تعامله مع الوضع المحيط به وعلى هذا الأساس فقد شرعت له أحكام ونهجت له مناهج ووضعت له قوانين ومفاهيم من أجل صيانته وحفظه عن كل رذيلة وكل شائبة تحاول تدنيسه وقد يتهم البعض الإسلام بأنه ظلم المرأة عندما أمرها بالحجاب وهذا يؤدي إلى كبت حريتها و....؟!
أقول : متى كانت للمرأة مكانة مرموقة لولا الإسلام ومتى أصبحت قدوة لولا الإسلام مع العلم إن الإسلام لم يظلمها ولا مثقال ذرة بل صانها وحفظها وأكرمها وأعطى لها حقوقاً وجعلها في حصن منيع .
وأما أمره لها بالحجاب إنما لأجل تلك الغاية وامتثالاً لأمر المولى القدير الذي لا يظلم عباده وهو الحكيم العادل فبالتالي أن الإسلام قد ضمن للجميع حقوقه بتمامها ولكن الإنسان يختلق الأقاويل ويتفنن في كيفية نسجها وإخراجها بشكل مرتب محاولاً الإساءة لأمر الله تعالى ولكن تباً وتعساً لمن تطاول لأمر الله جل شأنه .
أهمية الحجاب
إن أهمية الحجاب تتجلى في أمور كثيرة فعلى سبيل المثال لا الحصر :
1- الالتزام بالأوامر الإلهية الصادرة عن الحق تعالى وبالتالي تكون المرأة في ركب المُطيعين لله تعالى .
2- صيانة المرأة وحفظها من أن تكون فرجة للآخرين وكأنها سلعة لأثمن لها .
3- صيانة وحفظ عرض وشرف من تنتسب إليهم.
4- التأثير المعنوي والسلوك الأخلاقي الذي يضيفه الحجاب للمرأة .
وقد يتصور البعض إن كلمة حجاب تعني ذلك الغطاء الذي يُغطي الرأس أو بما يُسمى (الربطة) ولكن هذا المفهوم غير صحيح وبالرغم من أن الكثير من النساء يعلمن ذلك ولكن لا يعيرن أهمية له .
شروط الحجاب
عموماً أن المراد بالحجاب هو ذلك اللباس الذي يُغطي تمام البدن مع شعرها إلا بالمقدار الذي جوزه الشارع المقدس بكشفه وفق شروط ، لذا يجب أن يتميز لباسها وما يتعلق به وبها من النظر وغيره بعدة أمور منها :
الأمر الأول : ستر جميع البدن : أن يكون ساتراً لجميع البدن عدا الوجه والكفين مع أمن الفتنة وفق شروط :
أ- الخلو من الزينة : أن ذلك المقدار المسموح به خالياً من الزينة ـ وهو كل ما يتزين به وأعدّ لهذا الغرض وأطلق الناس عليه ذلك الاسم (زينة) ـ
تعتبر الزينة من الأمور التي تلفت النظر وتجلب المشاهدة فتكون بذلك شبكة من شباك الشيطان لإيقاع الآخرين فيها وذلك أنها تهيج مشاعر وتثير الغريزة وتبعث في النفس نشوة عجيبة مما يؤدي إلى حصول افتتان بتلك المرأة .
وكما إن للشيطان صور مختلفة ومتلونة لذلك تعد الزينة أحدى تلك الصور إذا استخدمت في غير المجال المسموح به وهي على أنواع :
منها - لبس الأساور والخواتيم المختلفة .
منها - صبغ الأظافر بألوان مختلفة وجذابة .
منها - لبس الساعات اليدوية بمختلف أنواعها.
منها - الاكتحال وحف الحاجب .
منها ـ وضع الأهداب الصناعية البراقة .
منها ـ استخدام أدوات التجميل (المكياج) .
وأكثر أنواع الزينة خطورة هو استخدام أدوات التجميل إذ لا يخفى على كل أحد إنها تُهيج المشاعر وتولد اللذة لدى الناظر فبالتالي تؤدي إلى حصول الفتنة والعجب إن هذا التصرف المُشين يصدر من المرأة المحجبة والأعجب منه إنها تحسب نفسها من الطائفة الحقة فأقول لها :
أهكذا طاعتك لله والامتثال لأوامره ؟ فمثلكِ مثل العسل سقط فيه خلاً فأفسد .
إن المرأة اليوم (المحجبة بالطبع !) قد تفننت في كيفية صبغ وجهها بطراز يتلائم مع ثوبها الذي ترتديه بل تعمل على جعل اللون الذي تضعه على شفتيها مُطابقاً للون غطاء الشعر (الربطة) أو الحذاء أو الحقيبة لكي تخرج بنسق جميل ومتكامل وترى من العار عليها أن تخرج دون ذلك !!
فإذا كان الأمر كذلك فماذا تُسمين الخروج عن طاعة الله ؟ هل هي ثقافة أم تطور أم حرية أم تفاهات وأباطيل ؟
إن الذي تعملينه هو العار بعينه فتذكر قول أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) إذ قال :
الموت أولى من ركوب العار والعار أولى من دخول النار .
ب - عدم النظر بشهوة ـ ألاّ ينظر أحد إلى وجهها وكفيها بقصد اللذة . وحقيقة إن مثل هذا الأمر نادر الحصول في هذا الوقت فقلما تجد من ينظر إلى المرأة نظرة بريئة دون قصد، فترى الناظرين لها يستجمعون كل قواهم الجسمية في أعينهم ليطلقوا فيها سهام اللذة والشهوة بل مجرد وقوع أعينهم على وجه المرأة يبدأ خيالهم بنقلهم إلى عالم غريب مملوء بالفساد ويتيهون في ذلك العالم الخيالي، فترى النظرة تولد خيالاً رهيباً مدمّراً فعندما ينظر الجل للمرأة ولو من زاوية ضيقة جداً تبدأ هذه الزاوية بالانفراج تدريجياً حتى يعمل خيال الناظر على تجريد المرأة من لباسها وممارسة العمل الجنسي معها و و......
ويقول الإمام الصادق (عليه السلام) :
{ النظر سهم من سهام إبليس وكم نظرة أورثت حسرة طويلة } .
فتحصني أيتها الأخت الكريمة ولا تجعلي من نفسكِ دُمية بيد الآخرين .
الأمر الثاني : عدم الحكاية عمّا تحته
أن لا يكشف عما تحته ولا يحكي عنه ، نعم اليوم النساء المحجبات كاسيات عاريات يتصورن أنهن قد التزمن بالحجاب الشرعي وأي التزام هذا لمن تخرج ساقيها من خلال الفتحات الموجودة في ثوبها وأليك نماذج على سبيل المثال لا الحصر لكي يتضح لنا واقعنا المرير :
النموذج الأول : امرأة محجبة كما تدعي : ترتدي الكفوف والتنورة الطويلة أما القميص فهو من نوع قماش يُسمى (الفانيلة أو التيشيرت) وإذا بلبسها الداخلي واضح للعيان وكما يُقال في الكلام العامي (حتى الأعمى يشوف) ؟
لا ندري أنضحك أم نبكي على هذا البلاء فإذا ضحكنا كان جنوناً وإذا بكينا فسنبقى مدى الدهر نبكي لهذه الألم فقد تاهت العقول وخمدت الأنفاس في الصدور .
أما نظرتِ أيتها المحجبة إلى صورتكِ في المرآة قبل أن تخرجي ؟ ألم ينظر إليكِ أحد من أهلكِ ؟ بل إنها الحرية والتقدم فعلى الدنيا السلام .
النموذج الثاني : امرأة محجبة ترتدي الحجاب والقميص الفضفاض (الواسع) والتنورة ؟ ! وما أدراك ما التنورة فيها فتحة أما أمامية أو خلفية لتظهر ساقيها وهنا يبدأ التسابق في فن اختيار الفتحة فمنهن من تجعلها تصل إلى نصف الساق ومنهن من تجعلها إلى الركبة وماذا يُخبئ لنا المستقبل من فنون شيطانية الله وحده هو العالم . أهكذا الحجاب أيتها المحجبة أهكذا تمسكك بالله وأريد أن أطرح عليكِ سؤالاً وأسألكِ بالله أن تجيبي عليه مع نفسكِ أولاً وإذا لم تصلي إلى الجواب فاستعيني بشخص آخر وأقول :
لماذا تفعلين ذلك ولماذا تخرجين ساقيكِ من أجل ماذا ومن أجل مَن ؟ وهل يتلائم هذا العمل مع كونكِ مُحجبة ؟ فإذا كنتِ بعملكِ هذا تتصورين إنكِ مُحجبة عفيفة فأنا أول من يقول عليكِ فاسدة فاسقة ساقطة وخارجة عن طاعة الله تعالى وسمي نفسكِ ما شأتِ وأنا لله وأنا إليه راجعين .
النموذج الثالث : هناك بذلة تُسمى (البرنسيسة) وهذه طامة أخرى وباختصار مفيد إنها تُجسد ملامح الجسد من بدايته إلى نهايته كأنها عارية تماماً وحدث عن ذلك لا حرج ....!؟
الأمر الثالث : عدم الضيق
أن يكون فضفاضاً (واسعاً) غير ضيق .
وهنا كارثة أخرى من قبل النساء المحجبات حيث يرتدين الثياب الضيقة الحاكية عن ملامح جسدها عضواً عضواً كأن لون اللباس الذي ترتديه قد صبغ ذلك العضو ولا أريد أن أعلق أكثر من هذا وأليك النماذج :
النموذج الأول : امرأة محجبة ترتدي الحجاب (البطة) القميص نوع من أنواع القماش يُسمى (الفيزون أو البدي) ماذا يعمل هذا ؟ يشد الأعضاء بعضها إلى البعض الآخر فيجعل الثديين بارزين بشكل عجيب يُجسم باطنها ويبرز يدها من الرسغ إلى المنكب أما ظهرها.......!؟!
أما التنورة طويلة ضيقة فعندما تتقدم قدمها اليمنى تظهر خسفة في التنورة إلى الخلف وتتجسم رجلها من الأعلى إلى الأسفل فكأنها تماماً أهكذا الحجاب يا مُحجبة ؟!
النموذج الثاني : امرأة مُحجبة ترتدي جبة وأي جبة هذه ؟ نعم إنها جبة شيطانية ضاغطة على جسمها تكاد أزرارها أن تنقلع من مواضعها وأخجل أن أصف ما يتجسد منها أهكذا الحجاب يا مُحجبة ؟!
وهذا قليل من كثير وغيض من فيض وإلى الله المشتكى .
الأمر الرابع : عدم الطيب
أن لا يكون مُبخراً أو مُطيباً .
كيف يكون هذا ؟
أتريد أن يعيّر بعضهن البعض كيف تخرج من غير أن تضع أجمل العطور كيف يمكن لها أن تجلس في السيارة من غير أن تنتشر رائحتها لتعطر الجميع ؟ فترى البعض منهن قذرات مع أزواجهن وعندما تهم بالخروج تنفث عليها ريح الشيطان المنتن .
الأمر الخامس : عدم التشبه بالرجال
أن لا يشبه الثوب ملابس الرجال .
وتراها اليوم (المحجبة بالطبع) ترتدي زي الرجال وتجول في المحافل الاجتماعية كأنها جواد طليق قد أرخي له العنان , تراها ترتدي بنطلون وقميص نصف ردن وحذاء عالي .
نعم هذا زمان النساء مترجلات والرجال مخنثون .
نعم أنه التطور ومواكبة العصر .. ؟!!
الأمر السادس : عدم التشبه بالكافرات
أن لا يشبه الثوب لباس الكافرات .
واليوم تبيع شرفها من أجل ذلك تبيع أخلاقها من أجل أن تكون خادمة مطيعة لهن وقد ظهر اليوم لون من ألوان الفنون النسائية بما يسمى الحجاب الفرنسي ومتى كانت فرنسا تحب المسلمين أم أنها تألمت عليك فصنعت لك حجاب ليسترك ! فلتستر نفسها أولاً.
ألم تعلمي أنهم يخوضون في بحار الشهوة والرذيلة والانحطاط والمعصية وما تقليدك لهن إلا الرضا بفعلهن ومن رضي بفعل قوم حشر معهم فإذا كان الأمر كذلك فارتدي ذلك الحجاب أو ذلك اللباس وانظري إلى نفسك قبل الخروج من بيتك هل زادك رونقاً أم احتقاراً ومذلة وفرجة للآخرين .
الأمر السابع : عدم كونه لباس شهرة
أن ليكون الثوب ثوب شهرة .
ومعنى ثوب الشهرة : هو أن يلبس الإنسان لباساً لم تجرِ العادة على لبسه بلا فرق في كون ذلك اللباس حذاء أو قبعة أو قميص أو تنورة أو جورباً أو ربطة .
وتراها اليوم (المحجبة بالطبع) تحاول أن تميّز نفسها عن الآخرين بلباسها لتثير الانتباه وتجلب الأنظار بل أنها تلهث وراء الموديلات الحديثة تجري خلف هذا وذاك لتشتري معصية الخالق وإليك نماذج :
النموذج الأول :
امرأة محجبة ترتدي الحجاب وتلبس لباساً ضيقاً يحكي عن مفاتن جسدها تضع الزينة على الوجه لون الربطة والقميص والتنورة والحقيبة والحذاء لوناً واحداً وكأنها ضوء يسير في الشارع يخرق الأنظار ويثير الشهوات .
النموذج الثاني :
امرأة محجبة ترتدي حذاء عالياً وأنت خبير أن الحذاء العالي يسبب عدم السير باتزان مما يؤدي إلى تموج جسمها أثناء السير .
النموذج الثالث :
امرأة محجبة ترتدي الحجاب والتنورة العريضة والقميص الواسع وتلبس لباساً مثقباً اسود اللون كالشبكة تماماً يمتد من صدرها إلى ركبتيها وكأنها راقصة ... ؟ !
أعاذنا الله تعالى وإياكم من هذه الشياطين وما عشت أراك الدهر عجباً .
أسباب الشذوذ
وهناك نماذج كثيرة من هذا الشذوذ اللاأخلاقي ويكفي ما ذكرناه , وعموماً أن هذا المر قد تنحصر دوافعه في جوانب ثلاث :
الجانب الأول : يكون الدافع فيه ذاتي (أي ذات المرأة) بسبب غياب التربية المنزلية والانحلال داخل الأسرة دون أن تهتم لأمر الله تبارك وتعالى وترمي كل قول يوجّه إليها في سلة النفايات وتضربه بعرض الحائط كأنها ملكت الدنيا وما فيها وعندما تسألها تجيبك بتفاهات وخرافات فتقول : ان هذا عصر تطور وأن الله غفور رحيم ... ! والعمر واحد (يا هو مات وأخذه وياه) و... و... ! ويجب أن نتلائم مع العصر ونتكيّف معه لكي لا يتهمنا الآخرون بأننا متخلفات .. ؟!!
الجانب الثاني : يكون الدافع فيه الزوج نفسه , إذ أن بعض الأزواج يأمرون زوجاتهم بأن تكون (على حباية ونص) كما يقولون وبها ينافس أمثاله من المجتمع ولا يهمه كيف تكون زوجته ولا يهمه إلا أن تكون بارزة لمفاتن جسدها جالبة للأنظار وعندما تسأله يقول ماذا تريد ؟ أتريد أن أكون معقداً تجاه زوجتي ؟ أم تريد مني أن أسلب حريتها ؟ أم أم .. ؟ فما مثله إلا كمثل الكلب يجري خلف قطيع الغنم .
الجانب الثالث : يكون الدافع فيه الأبوين , فهناك بعض الآباء والأمهات يعملون من أجل أن تكون أبنتهم بتلك الصورة المزرية ويعملون على أن تكون أجمل النساء إما لغرض أن يعجّلوا بقسمتها على الزواج كما يدّعون أو لكي يتلائم ذلك مع وضعهم الاجتماعي أو من أجل تفاهات وشعوذة ودجل.
وما يزيد الطين بلّة هو أن الكثير من الأمهات عندما تخرج مع ابنتها تكون هي محتشمة وابنتها عارية ولا عجب في ذلك وقد أخبرنا بذلك من قبل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام): منها عنه (صلى الله عليه ولآله وسلم) قال : سيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعاً في الدنيا لا يريدون به ما عند ربهم , يكون دينهم رياء لا يخالطهم خوف يعمّهم الله بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم .
منها : عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : يظهر في آخر الزمان واقتراب القيامة وهو شر الأزمنة نسوة متبرجات , كاشفات عاريات من الدين داخلات في الفتن مائلات إلى الشهوات مسرعات إلى اللذات مستحلات للحرمات في جهنم خالدات .
والكثير الكثير من هذا الكلام تجده في مصادره ولكن ليس الغرض الكثرة وإنما الاتعاظ وأخذ الحكمة فكثير من الناس تسرد إليهم أحاديث وروايات ولكن مع الأسف تدخل من أذنهم اليمنى وتخرج من اليسرى ولكن قد تصدر منهم كلمة واحدة وعلى كل حال انقل هذه القصة :
كان هناك رجل قد بعث ابنه إلى مركز دراسي لتعلّم علوم اللغة والقرآن , وفي ظهيرة أحد الأيام وبعد أن رجع الابن من مركز الدرس لمح الأب ابنه متغيّراً وأنه غير الصبي الذي يعرفه فلونه اصفر وحرارة جسده مرتفعة .
سأل الأب ابنه : ماذا حصل لك ؟ فما كان من الابن إلا أن بكى وقال : لقد شرح لنا الأستاذ اليوم هذه الآية (واتقوا يوماً يجعل الولدان شيبا) فدخلني الفزع من ذلك اليوم العظيم الذي يصبح فيه الصبي شيخاً .
استغرق الأب في تفكير عميق والخلاصة أن الصبي مرض مرضاً شديداً ومات قبل أن يبلغ سن التكليف ودفنت جنازته .
تدبري ذلك جيداً أيتها المرأة المحجبة وأنت أيها الأب وأنت أيتها الأم وأنت أيها الأخ وأنت أيها الزوج ولا خير فيكم إذا لم تدبروا .
أيتها المرأة المحجبة المنحرفة هل نسيت أن هناك رقيباً لا يخفى عنه شيء ؟
هل نسيت أن هناك موتاً ينتظرك ؟
هل نسيت وقوفك بين يدي الله عز وجل ؟
ما تقولين له ؟ ما حجتك ما جوابك غداً ؟
ولله در القائل :
لهفي على عمر ضيّعت أوله وغالٍ آخره الأسقام والهرم
كم اقرع السن عند الموت من ندم وأين يبلغ قرع السن والندم
وقال رجل صالح لبعض العلماء أوصني .
قال : أوصيك بشيء واحد : اعلم أن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل أنت فيهما .
وهذا القول إذا تدبره العاقل علم انه ابلغ العظات .
أيتها المحجبة ....
انهضي من هذا السبات وشمري عنك ثياب الشهوة واللذات وارجعي إلى ربوع الإسلام , ارجعي إلى أحضان الزهراء (عليها السلام) ارجعي إلى قلب زينب (عليها السلام) واسلكي طريق الله فإنه خير طريق وبه النجاة ولله الحمد في المحيى والممات وصلى الله على رسوله وآله الميامين الهداة . | |
|
عہُذبّـﮧ آلہُمشہُآعہُر » آِدْآريِهً ♥
• عْدد المسآهمآتْ ▓ ≈ : 328 • السُمعّة ▓ ≈ : 0 • تْآريخُ التسْجِيُل ▓ ≈ : 11/02/2011 • عمَِري َ▓ ≈ : 30 • المًوقعِعً ▓ ≈ : فہُيَ الـآحہُلـآم • الِعملللَ ▓ ≈ : طہُآلہُـبـہُـہ
| موضوع: رد: من ثمار بستان السيد الحسني (دام ظله)المرأة و الحجاب السبت فبراير 26, 2011 12:34 am | |
| | |
|